السبت، 16 مايو 2009

الغربة

الغربة – قصة قصيرة


"

ما هذا النور ؟ لا أستطيع أن أفتح عيناي .. لا أستطيع أن أرى شيئا ، و ما هذه الأصوات الغريبة التي أسمعها ، أصوات تتحدث بلغة غريبة لا أفهمها كما أنها أصوات صاخبة و متداخلة ، سأحاول أن أفتح عيناي قليلا ، الأمر صعب جدا فكل حياتي قبل هذا كانت في الظلام ، عيناي لا تستطيعا الاحتمال ، سأحاول مرة أخرى ، لا أرى سوى خيالات .. ما هذا المكان الذي أنا فيه ، و ما الذي أتى بي إلي هنا ، كل ما أتذكره أني كنت نائما في بيتي الذي لا أعرف غيره و فجأة .. لا أتذكر .. لا أتذكر شيئا ، سأحاول أن أفتح عيناي أكثر فلقد بدأتا التعود على النور قليلا .

ما هذا ، أين أنا ، ما هذا الذي أراه ، غرباء يحيطون بي من كل جانب  و كلهم ينظرون إلي ، أشعر بخوف شديد.

-        من أنتم و ما أنتم  ؟

صرخت بأعلى صوتي عليهم و لكن لا أحد يرد و كأنهم لا يفهمونني ، أو يفهمون و لكن لا يعيرونني أي انتباه ، ماذا أفعل الآن ، لا أدري ، لم يسبق لي أن خرجت من بيتي قبل هذا ، كيف أنجو مما أنا فيه ، و الغريب في الأمر أنهم ينظرون إلي جميعهم و على وجوههم تعبيرات واحدة لا أعلم حتى مدلولاتها  أهي كره أم حب أم حزن أم استغراب .. لا أعلم ، و لكنها مشتركة بشكل غريب .

-        ما الذي جاء بي إلي هنا ؟ أريد أن أرجع إلي بيتي .

صرخت مرة أخرى صرخة طويلة حادة لعلهم يخافون مني فيبتعدوا أو يتوقفوا عن النظر إلي ، فالصراخ الآن هو سلاحي الوحيد الذي لا أملك غيره ، و لكنهم لا يعيروا لصراخي عليهم أي انتباه و كأنه شيء اعتيادي ، بل و بدأ أحدهم بوضع يده على جسمي ليتحسسني و كأنه يتحداني.

-        فلترفع يدك عني ، لا تلمسني .

-        أنا أشعر ببرد شديد .

-        أين أنا ؟

تواصل صراخي الهستيري الحاد عليهم ، و لكن الغريب أن التعبيرات على وجوههم لم تتغير بصراخي بل ازدادت عمقا في اتجاهها ، و فجأة انتبهت إلي أن أحدهم بجواري تماما ، التفت إليه فإذا به ينظر إلي هو أيضا و لكن تعبيرات وجهه مختلفة عن الباقيين.

-        من أنت ؟

صرخت عليه و لكن هذه المرة لم تكن صرختي حادة ، لا أعلم لماذا ، أعتقد أن نظراته إلي هي التي أجبرتني على هذا ليس هذا و فقط ، بل و أخذتني تماما حتى أصبحت لا أشعر بوجود الباقيين ، من هذا ، أشعر أني أعرفه ، لا أنا متأكد أني أعرفه جيدا .

-        من أنت ، أنا أعرفك .

صرخت مرة أخرى ، لم يرد علي و لكني أعتقد أنه فهم ماذا أريد أن أقول له ، أفهم هذا من  نظراته إلي ، ماذا يفعل الآن ، إنه يضمني إليه ، ما هذا الإحساس .

-        ضمني أكثر إليك .

صرخت عليه و لكن رجاءا هذه المرة ، فلقد بدأت أشعر أني أرجع إلي بيتي.

"

 

مايو 2009

 

الاثنين، 11 مايو 2009

الصاري

الصاري – قصة قصيرة

"

- أيها الأغبياء ، السفينة ستصطدم بالجبل لا محالة و سنهلك جميعا .

صرخت من أعلى صاري السفينة حيث عملي الذي لا أعرف غيره منذ ولدت .. حتى أني لا أتذكر متى صعدت من سطح السفينة إلي هنا حيث أعمل و أعيش ، و كأني لم أكن موجودا قبل هذا ، و كأني ولدت هنا .

- يا أغبياء يا عديمي الإحساس ، سنهلك .

واصلت صراخي عليهم ، هؤلاء المتخلفون الذين يعملون بالأسفل ، لماذا لا يسمعونني ! ، لماذا ينظرون إلي بهذه البلادة عندما أصرخ فيهم ! ، كأنهم لا يصدقونني ، ماذا أفعل ، السفينة تقترب من جبل ضخم و إن لم يفعلوا شيئا في الحال سنهلك بالفعل ، و لكن كيف لا يصدقونني ، فالجبل اقترب لدرجة أنه أصبح في مرمى نظرهم هم أيضا ، كيف لا يرونه ! ، لا أعلم شيئا ، لقد أصبحت مشوش تماما ، إني أصرخ عليهم منذ فترة طويلة و لا يفعلون شيئا و الآن أصبح الجبل هو أيضا و كأنه يصرخ عليهم ليتفادوه ، فإذا كانوا لا يصدقونني أفلا يصدقون الجبل .

- يا متخلفين ، إن القبطان يقودوكم إلي الهلاك ، فلتفعلوا شيئا .

ما هذا ! ، أيعقل أن يكون في إحدى نزواته المجنونة أفقدهم جميعا السمع ، و لكن حتى لو أفقدهم السمع ألا يرون الجبل يقترب ، كما أنهم يسمعونني عندما أصرخ فيهم و لكنهم ينظرون إلي نظرات كلها بلادة و لا مبالاة ، إذن فهو المخدر ، آه لو أستطيع النزول إليهم و لكني لو تركت مكاني فمن سيتابع مسار السفينة .

- استيقظوا يا أغب...

لا لن أصرخ فيهم ، إنهم مخدرون ، و أنا أعلم هذا تماما ، بل و كنت شاهدا على القبطان و هو يضع لهم المخدر في الطعام حتى يصبحوا تابعين أذلاء و تصبح له سيطرة كاملة عليهم ، كيف تركته يفعل بهم هذا ، لم أدرك وقتها أنه سيأتي الوقت الذي يتحتم فيه أن يكونوا في كامل وعيهم و إدراكهم ، لقد كنت شريكا للقبطان في كل هذا ، فمن هنا أستطيع رؤية كل شيء بالأسفل ، لماذا تركته يفعل بهم هذا .

- ألا ترون هذا الجبل ؟

مرة أخرى صرخت فيهم ، و لكن هذه المرة صرخت بمرارة مذنب شارك في هذه المأساة لقد انشغلت بجمال البحر أمامي و بالأفق الوسع و ألوان السماء المبهرة و تركتهم وحدهم في مواجهة ما يحاك لهم ، كيف تخيلت أن وظيفتي فقط كانت في متابعة مسار السفينة ، كيف أكفر عن ذنبي ، كيف أنقذهم و أنقذ السفينة الآن ، لابد أن يفيقوا من أثر هذا المخدر ، و لكن كيف هذا .

- يا رجاله ، سأغني لكم لأعينكم على أعمالكم كما يفعل البناءون في أعمالهم ، فلتعطوني آذانكم لتستمتعوا بغنائي .

إنهم يتطلعون إلي الآن ، أعتقد أنهم لا يفهمون ماذا أفعل، حتى القبطان ينظر إلي باستخفاف ، و لكني نعم سأقوم بالغناء ، سأحكي لهم عن الأرض التي ستصل لها السفينة عندما نعبر هذا الجبل بسلام ، سأمنحهم الأمل بأنهم يستطيعون تفادي الاصطدام بهذا الجبل ، سأمنحهم أحلام و سأمنحهم المستقبل في هذه الأحلام ، فقد يتخلصوا بهذا من أثر المخدر ..

سأبدأ الآن و فورا فالجبل اقترب للغاية ..

"

مايو 2009

الثلاثاء، 24 مارس 2009

إنها أمي


" الغرفة 79 في أحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة حيث ترقد سيدة عجوز تبدو و كأنها جثة هامدة تخرج منها أسلاك كثيرة متصلة بأجهزة إصطناعية ، العلامة الوحيدة على بقاءها على قيد الحياة كانت عيناها التي تتحرك في كل مكان في أنحاء الغرفة ، تتحرك عيناها لتنظر في وجوه أبناءها الذين التفوا حولها
- أنا آسف يا إخواني فأنا مضطر للرحيل الآن
قطع الصمت بهذه الجملة أحمد أكبر أبناءها
- ألا تنتظر حتى تطمئن على أمنا ؟!
قالها إبراهيم الابن الأوسط بمرارة شديدة
- ميعاد الطائرة اقترب
- فلتؤجل رحلتك إلي يوم آخر أو لتلغها و لتبقى معنا فنحن بحاجة إليك
تجاهل أحمد رجاء أخيه و نظراته الحزينة إليه و انشغل تماما بترتيب أوراقه داخل شنطته
- أنا آسف يا إبراهيم فأنا مرتبط بمواعيد كثيرة مستحيل تأجيلها
- فلتتركه يا إبرهيم أتريده أن يصبح مثلنا
قالها أسامة الأخ الأصغر الغاضب دائما ثم أعقبها بقوله:
- سألحق بك يا أحمد قريبا ، لقد كرهت كل هذا
خرج أحمد من الغرفة بعد إلقاءه السلام عليهم و خرج وراءه أسامة ليودعه و تركا إبراهيم كما هو واقفا بجوار أمهم ماسكا بيدها ، انسابت دمعة من عيني إبراهيم و هو يتذكر كيف هجرهم أخيهم الأكبر أحمد بعد وفاة أبيهم ، أبيهم الذي كان ملء السمع و البصر و الذي توفي فجأة و تركهم صغارا ماعدا أحمد الذي تخلى عنهم و هجرهم ليبحث عن مستقبله وحيدا و اضطرت الأم المسكينة إلي الزواج من أول من طرق الباب خوفا من المجهول و بحثا عن الأمان ، و كان هذا هو حسيب زوج الأم الضعيف الشخصية الواقع تحت سيطرة المعلم برهام و الذي أرغمه على أن يتاجر بأمي حتى يسدد ديونه للمعلم و التي لا تنتهي أبدا ، فأحيانا كانت تعمل راقصة في محل المعلم برهام و أخرى تعمل بجسدها لطلاب المتعة الحرام ، مسكينة أنت يا أمي .. كيف تحملتي كل هذا .. لقد كنت أعز النساء و أنت في كنف أبي، لقد أرغموك على البغاء و أنت الحرة العفيفة ، كيف تحملتي كل هذا العذاب ، و كيف تحملتي أن يصبح كمال ابنك الثاني المساعد الأول للمعلم برهام ، كيف تحملتي أن يتاجر ابنك بعرضك .. إنه حقير .. كمال حقير و برهام حقير و حسيب حقير و نحن .. و نحن ..
قطع أسامة ذكريات أخيه عن الماضي عندما دخل الغرفة ساخطا لاعنا كعادته:
- لن أستطيع أن أبقى بجوارها حتى تموت ، لقد سئمت كل هذا
لم يرد عليه إبراهيم و اكتفى بنظراته الحزينة إليه
- فلننزع هذه الأسلاك ، فإنها أصبحت عديمة الجدوى ، فلتمت أفضل لها
مرة أخرى اكتفى إبراهيم بنظراته
- إنك معتوه ، لقد انتهت فلتتركها و انطلق في حياتك
اشتدت قبضة الأم على قبضة ابنها و كأنها تستنجد به فنظر إبراهيم إلي أمه التي انسابت الدموع من عينيها ثم انتصب في وقفته و نظر إلي أخيه نظرة كلها تحدي و قال:
- إنها أمي
فرد عليه أسامة بغضب شديد:
- أنت معتوه
- إنها أمي
- إنها راقصة
- إنها أمي
- إنها مومس
- إنها أمي
- إنها تموت
قالها و انصرف مغلقا الباب وراءه بعنف شديد ، قال إبراهيم و هو مازال ينظر ناحية الباب:
- إنها أمي.

الأحد، 8 فبراير 2009

كــابوس


" رأيتني أمشي في شارع طلعت حرب ممسكا بيد صغيري علي ، و فجأة رأيت في الميدان كهل دميم يهجم على سيدة تسير لوحدها و كانت شابة و ذات قوام جميل و لكن عندما اقتربت الصورة أكثر من وجهها رأيته وجه شاحب يدل على إرهاق شديد ، دفعها الكهل فأسقطها أرضا على الرغم من كهولته و شبابها و رمى نفسه فوقها محاولا نزع ملابسها لاغتصابها ، التفت يمنة و يسرة في فزع لأرى رد فعل الناس و لكن الغريب أن الناس كانت تسير و كأن شيئا لم يكن يحدث في وسط الميدان أمام أعينهم مباشرة .. و رأيت في الطرف الغربي للميدان شخص جالس أدركت بشكل ما أنه فتوة من فتوات حارات نجيب محفوظ و أنه فتوة هذا الميدان.. جلس يدخن الشيشة و يضع قدما على الأخرى و كأنه لا يرى ما يحدث ،و كانت الشابة تقاوم الكهل بشدة حتى ظهر أمام عيني فجأة مجموعة من البشر أربعة من الرجال و سيدة ،أحد الرجال كان قزما و آخر على كرسي متحرك و آخر طويل و يزين وجهه شارب عريض و الأخير شيخ طويل اللحية يرتدي جلبابا قصيرا و السيدة كانت أشبه بصورة الفلاحة في كتب المطالعة طويلة ذات رقبة طويلة و التجاعيد تملأ وجهها كأنها شقوق تم حفرها باليد كحيلة العينين ساحرة و كانوا يتقدمون ناحية الكهل و الشابة فأدركت أنه الخلاص للشابة الملقاة على الأرض، و لكن ما حدث كان غريبا للغاية فقد توقف القزم و الآخر الجالس على الكرسي المتحرك و أخذوا يصرخون و يهتفون بكلمات لم أستطع تمييزها على حين توجه الرجل ذو الشارب العريض ناحية الكهل و أخذ يهزه من كتفه و لكن الكهل لم يلتفت إليه ، و الغريب كان في الرجل ذو اللحية و السيدة ففجأة رأيت السيدة الجميلة ترتدي نقاب و تسير بجوار هذا الشيخ و كأنها زوجته حتى اقتربا من الكهل و الشابة فتفرقا و ذهب الشيخ ناحية الفتوة فقبل يده مبديا له الطاعة ثم جلس بين يديه يشعل له الفحم في الشيشة ، أما الفلاحة فقد افترشت الأرض و بكل برود مددت يدها اليسرى و وضعتها على فم الشابة لتكتم صوتها تماما و باليد الأخرى تشير إلي الكهل ليسرع في إنهاء ما يريد ، شعرت بالصدمة من فعلة الفلاحة القاسية و لكن عندما اقتربت الصورة من وجهها الذي يغطيه النقاب إلا العينين رأيت فيهما دموعا محبوسة ، و فجأة توقف الجميع تماما و كأنهم شعروا بوجود غريب معهم و هو أنا ثم نظروا جميعا إلي للحظة ثم توجهوا بنظرات طويلة إلي علي ابني الذي اشتدت قبضته في يدي .. فقمت من نومي فزعا عليه "

الخميس، 29 يناير 2009

ههههه ... قديمه

اعتاد أحد الرجال على شراء الجريدة اليومية , فما يكد ينظر إلى الصفحة الأولى إلا ويلقي الجريدة أرضا ثم يتركها ويمشي .سأله البائع في إحدى المرات : بتعمل كده ليه ...؟؟قال الرجل : يكفيني أن قرأت صفحة الوفيات قال البائع : لكن الوفيات في الصفحة قبل الأخيرة وليست الأولى !!قال الرجل : إللي مستني موته هاينشروا خبر وفاته في الصفحة الأولى

******************

واحد اتحشر في زحمة المرور فلقى واحد بيخبطله على شباك السيارة فتح الشباك و سأله عايز ايه قاله : الريس خطفوه و الفدية 5$مليون دولار و لو الفدية ماتدفعتش .. الخاطفين هددوا يدلقوا عليه بنزين و يولعوا فيه و احنا بنجمع تبرعات .. تحب تشارك ؟ الرجل سأل: " و في المتوسط الناس بتتبرع بكام" الرجل الثاني : " من 5 الى 10 لتر بنزين

*********************

عُثر على تمثال فرعوني واحتار العلماء في تحديد أصله , اقترح الرئيس إرسال التمثال إلى أمن الدولة لكشف غموضه .بعد ساعات جاءه أحد رجال أمن الدولة يقول : تأكدنا أن التمثال لرمسيس الثاني يا ريّس سأل الرئيس : وكيف عرفتم ..؟؟قال الرجل : إعترف بنفسه يا ريّس .

الاثنين، 19 يناير 2009

أن تكون خائنا

أن تكون ضعيفا .. فهذا ما ’جبلت عليه
أن تكون مترددا .. فالحسم من شيم الرجال
أن تكون غبيا .. فهذا خطأ أبويك
أما أن تكون خائنا .. فهذا قرارك أنت
و هذا ما لا ’يقبل أبدا

لقد خنت بلدك و تعاونت مع أعداء أمتك من أجل مصلحتك الشخصية و مصلحة أبنائك

فلتعلم أن الحق دائما هو من ينتصر في النهاية
و لتذهب أنت و أصدقاؤك و حلفاؤك إلي الجحيم
و لتلاحق اللعنات في كل كتب التاريخ كل من ينتسب إليك

فلتهنأ أنت و أبناؤك و ميعادنا يوم ينادي الملائكة عليك بأن
" هلمََ للعرض على الجبار "
و ستقف لوحدك أمام الجبار المنتقم
فاستعد جيدا لهذا اليوم .. فإنه يوم لو تعلم عظيم


" كلام وجهه أحد عمال قصر عابدين البسطاء للخديوي توفيق في26 سبتمبر 1882 " ** من وحي الخيال

الجمعة، 9 يناير 2009

بسم الله ... هنبدأ الشغل

تحديث هام
اللي عايز يشتغل على الويكيبديا يدخل هنا
و اللي عايز يشتغل على اليوتيوب يدخل هنا

بصوا بقى .. أيوه هو نضال كيبورد .. بس مهم و مهم جدا كمان و في منتهى الأهمية و الخطورة

بصوا على اللينك ده

" إسرائيل تزيف التاريخ على الويكيبديا "

عشان تصدقوا إن الموضوع خطير .. و كالعادة هما سابقنا في كل حاجة
المهم عشان تبقوا عارفين الويكيبديا بيدخل عليه 58 مليون شخص يوميا و المشكلة إن معظمهم بياخدوا المعلومات اللي عليه كأنها حقيقة مؤكدة .. و طبعا بدأت إسرائيل عن طريق جماعة سرية بكتابة التاريخ من وجهة نظرها
يعني من الآخر الملعب مفتوح ليهم في الغرب على البحري هيشكلوا الناس زي ما هما عايزين و بعد كده هنحلف زي ما نحلف خلاص هتكون لزقت في دماغهم خلاص ..أيوه هما فعلا بيعملوا كده من سنين بالأفلام و القنوات الإخبارية و خلافه .. و بما إن رجال الأعمال العرب إيدك منهم و القبر فمش هنقدر على الحاجات دي .. بس احنا نقدر على الويكيبديا و اليوتيوب .. ساعتها هتبقى القنوات بتقول حاجة و الانترنت بيقول حاجة تانية على الأقل حتى لو ماصدقوناشي هنعملهم لخبطة في دماغهم .. و ده هيخليهم يدوروا أكتر على الحقيقة

يعني بالمختصر كده اللي عايز أقوله أهوه

"ولأن الويكيبديا يزورها يوميا 58 مليون شخص حول العالم, ولأن يوتيوب يزوره يوميا 12 مليون شخص حول العالم, فإن ثقافة العالم تتأثر بشدة بهذين المصدرين, ومع وجود التهديد التي تشكله اسرائيل على مثل هذه المصادر الثقافية, سيتعرض المواطن الأمريكي أو البريطاني أو الفرنسي لأن يصدق أي ادعائات قد تقوم اسرائيل ببثها, وبالتالي ستتأثر قناعاته ومواقفه تجاه أي موقف, ويمكن – لأنه تعرض للإحتيال دون علم- أن يقف موقفا مساندا لإسرائيل ضد العرب أو المسلمين أو الفلسطينين, وفي هذه الحالة نكون خسرنا الكثير والكثير جدا.

ومما يعني أن أي شخص محايد في أي من دول عالم, قد نخسر دعمه وتأييده ومساعدته لقضايانا, إذا ما سيطرت عليه الأفكار والموضوعات التاريخية الزائفة التي تسعى إسرائيل لبثها, ومما يعني أن أجيالا قادمة سوف تنشأ معتقدة في هذه الإعتقادات الخاطئة, وكأنها مسلمات لا شك فيها, والتي ستجعل من العرب إرهابيين ومن الإسرائليين أصحاب حق وحمائم وديعة مجني عليها. ومما يعني ببساطة أن التاريخ سيعاد كتابته لصالحهم بكل ما تعني الجملة من مشكلات جمة على حسابنا.

بالتأكيد هناك أشخاص-بل وجماعات- بالعالم الغربي, ستتغير مواقفهم إذا عرفوا الحقيقة, سيقفون معنا إذا عرفوا الحقيقة, لن يساندوا إسرائيل إذا عرفوا الحقيقة.."


فهمتوا اللي أنا عايز أقوله.. هنعمل إيه بقى ...

الخطوات اللي هنعملها أو هيعملها أي حد هيشاركنا الشغل ده

- اقضي بعض الوقت على موقعي "ويكيبديا" و "يوتيوب" وراجع بعض الموضوعات/ الفيديوهات التي تتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي.
- ويكيبيديا تتيح بالطبع إعادة تحرير المقال, فيمكنك تصحيح ما هو خاطئ.
- أرسل رسالة لموقع يوتيوب حول أي فيديو قد يزور التاريخ, واذكر أسبابك.
- اذا كنت تتقن لغة أجنبية, اكتب موضوعا على ويكيبيديا حول الحقائق التاريخية المؤكدة.
- اذا كنت تتقن لغة أجنبية, اكتب موضوعا عن احدى البشائع والجرائم الإسرائيلية في حق الإنسانية وحق العرب والفلسطينين.
- اذا كانت لديك القدرة على تصوير فيديو يمثل حقيقة مؤكدة عن احدى البشائع الإسرائيلية, قم بتصويره وانشره على "اليوتيوب".
- اذا كانت لديك القدرة على اقتطاع "كليبClip " من أي وثائقي أو مصدر مصور –ذو مصادر ومعلومات موثقة- ونشره على "يوتيوب", فقم بذلك.
- اذا كنت تتقن لغة أجنبية, قم بإضافة تعليق مكتوب Subtitle للكليب المذكور في الخطوة السابقة, وانشره على "يوتيوب".
- اذا لم تكن تتقن أي لغة أجنبية, قم بكتابة موضوعا بالعربية عن ويكيبيديا حول فلسطين, وتاريخ فلسطين, وتاريخ الإحتلال, وبشاعة الإحتلال. اكتب موضوعا موثقا تذكر فيه التاريخ والمكان والأشخاص والأحداث وألحق به مصادرك الموثوقة.

اذا لم تكن تستطيع عمل أي من الخطوات السابقة, قم بإرسال رسالة لكل أصدقائك ومعارفك ليشاركونا هذه الحملة.

أظن مفيش أسهل من كده و نفس الوقت في منتهى الأهمية زي ما اتفقنا
و دي الخطوة الأولى

أما الخطوة التانية فهي كالآتي :

ارسال حملة ايميلات ضخمة للناس العادية في الغرب فيها رسالة بها بعض اللينكات للفيديوهات و المقالات اللي احنا هنعملها
أنا معايا فوق ال100 مليون ايميل أجنبي و ممكن أبقى أشرحلكم إزاي نأجر سيرفر و نبعت سبام للعدد ده من عليه و مش هيكلف أكتر من 600 جنيه في الشهر
و الهدف تشكيل رأي عام عالمي ضاغط على إسرائيل

يعني " مثال محلول "

هنعمل مثلا فيديو حلو كده و طبعا بأكتر من لغة عن بيريز و هو بيستلم جايزة نوبل للسلام و بعدين مشهد و هو بيعترف بقتل الأطفال في غزة و بعدين صور لقتلى الأطفال أو للجزع في عيونهم البرئية و نتسائل هل جائزة نوبل تعطى لقتلة الأطفال
و بعدين نكتب ايميل شديد كده و برضه بكام لغة محطوط فيه لينك الفيديو و كمان محطوط فيه ايميلات اللجنة المنظمة لجائزة نوبل و نبعته للملايين في الغرب و نطلب منهم انهم يبعتوه لمعارفهم و كمان يبعتوا للجنة الجائزة
تخيلوا الضغط اللي ممكن نعمله

و اوعى حد يقلل من الكلام ده
دي لعبة إسرائيل و ناجحه فيها بامتياز من يوم الهولوكست لحد النهارده
كفاية بقى

المفروض ننزل حتى الملعب قدامهم .. احنا سايبنهم يلعبوا في أدمغة الناس و قاعدين بنتفرج

ايه.. حد قال أنا معاكم