السبت، 30 أغسطس 2008

حريق مجلس الشورى

حريق مجلس الشورى
ههههههههههه ... مجلس الشورى بيولع ... أحسن .. يستاهلوا ... يا سلام لو كانوا جوه ... و يا سلام لو حود على مجلس الشعب و يكونوا هما كمان جوه .... هههههههههههههههههههههههههه
ده شعور الكثيير من المصريين و بصراحة أنا أولهم ... آه كنا فرحانيين .. حد له عندنا حاجة ... احنا أحرار على الأقل في مشاعرنا ... ايه ؟؟!! ... حد بيقول ان احنا عايزين نتعالج نفسيا .. ماشي ياسيدي ... بصوا أنا هاذممكوا ... لو كان في واحدة كانت عايشه مبسوطه مع أبوها و أمها ... بعدين أمها ماتت و أبوها اتجوز واحدة تانية و جالها مرات أب و كانت قاسية و مفترية ... مش كده و بس .. لأ و الأب كمان مات .. و اتجوزت مرات أبوها راجل مايقلش عنها افترا و جبروت ... و فضلت البنت صاحبة الشقة دي خدامه في بيتها ... بتخدم مرات أبوها و جوزها ... و هما بيفتروا عليها و يعذبوها و يبهدلوها ... و مش كده و بس دول بيعايروها إن هما آوينها في الشقة ... مع إن الشقة شقتها هي ...و سايبين الواد ابنهم اللي مش متربي يتحرش بيها أو حتى يغتصبها .. و هي ساكته و مابتفتحشي بقها من العجز و الضعف و الخوف و بيني و بينكوا خيابة برضه و هما ولاد وس...تيييييت ...ة يخافوا مايختشوش عايزين اللي يحمرلهم عينه مابيجوش بالذوق... أوووووووووم بقى النار مسكت في الشقة .. بسبب هبل مرات الأب و جوزها اللي سابوا البوتاجاز مولع و نزلوا ( يعني إهمال منهم ) ... تخيلوا معايا إحساس البنت الخدامه دي ... و الله العظيم لو كانت زعلانة أو متأثرة تبقى أكيد مش متزنة نفسيا ... أو شخص حالم إلي أقصى درجة ... الطبيعي جدا انها تكون فرحانة و في منتهى الفرحة طالما هي بعيده عن النار ....ده الطبيعي مش إنها تكون زعلانة. و هتزعل ليه ماهي كده كده مابقتشي شقتها بقت خدامه فيها .. و ياريتها حتى خدامه بكرامتها ... لأ دي بقت أقرب للعبده ... هتزعل ليه بقى !!!!!!!!!
حد فهم حاجة ... بذمتكوا بقى نزعل و لا نفرح و لا نعمل إيه بالظبط !!!!!

** بالمناسبة منظر عربية المطافي و هي واقفة بعيد و عماله بترش مياه مش واصله حتى للمبنى ... أحسن وصف على الإطلاق لما وصل إليه حال البلد .. حكومة و شعبا ..


رشوان و عباس الأبيض

رشوان و عباس الأبيض
من كام يوم كده بالصدفة و أنا بقلب في التلفزيون .. لقيت حفلة عاملاها السفارة اليابانية في مصر لهشام مصباح لاعب الجودو المصري الحائز على برونزية في أولمبياد بكين ... طيب ليه يعني السفارة اليابانية تحتفل بيه ؟؟ !! و هو كل واحد في العالم بياخد ميدالية في الجودو .. اليابان بتحتفل بيه ؟؟ لأ طبعا .. السر اكتشفته من كلام السفير الياباني ... السفير قعد يكلم كتير عن العلاقات المصرية اليابانية و بعدين فجأة الكلام حود على الأسطورة ( زي ما قال السفير ) مين الأسطورة ده ...هو المصري محمد رشوان ... اليابانين مسمينه الأسطورة ... عمل إيه رشوان ؟؟ رشوان ده كان بيلعب في نهائي أولمبياد لوس أنجلوس 1984 مع بطل اليابان على الميدالية الذهبية .. و أثناء المباراة أصيب اللاعب الياباني في قدمه اليمنى .. و ببساطة جدا لو ركز رشوان في لعبه على قدم اللاعب اليمنى لفاز بالمباراة بكل سهولة و لأصبح أول لاعب مصري يحرز ذهبية في الأولمبياد يمكن من الأربعينيات ... لكن رشوان رفض تماما إنه يلعب على القدم المصابة و خسر المباراة ... كتيييييير ممكن يعتبروه أهبل ... إزاي يضحي بالمجد ده كله عشان حاجة هبلة ممكن تتنسي بكل بساطة في دقائق بعد نهاية المباراة !! ... لكن الحقيقة إن رشوان اكتشف المجد الحقيقي و سعى له بكل قوة .. هذا ليس رأيي فقط و لكنه رأي اليابانين .. و هذا الرشوان المصري أصبح أشهر في اليابان من اللاعب نفسه الفائز بالذهبية ... لأن رشوان من وجهة نظرهم اكتشف المغزى الخقيقي للعبة ...و من وجهة نظري أرى أنه اكتشف المعنى الحقيقي للمجد و البقاء طويلا ... إنه التأثير العميق و ليس التأثير السطحي المنتشر ... بمعنى آخر و أوضح ... شفتوا مسلسل عباس الأبيض ... عباس ده شخص مش مشهور عايش في حارة محدش يعرفه غير 10 أشخاص بالكتير ... لكنه صاحب تأثير عميق جدا في كل اللي حواليه تأثير سيمتد معهم سنين و سنين و يمكن ينقلوه لأبنائهم و أحفادهم ... و عباس ده يمكن بنشوفه كل يوم في الشارع ... شخص عادي يمكن شكله مش حلو .. دقنه طويلة .... لبسه مش ولابد ... بس تأثيره في اللي حواليه يصل إلي أبعد عمق ... إذن سيبقى عباس و تأثيره إلي أبعد عمر ...كما بقى رشوان و ذهب صاحب الذهبية ... و أعتقد أنه لو سئل اليابانيون ما هو الأسوأ في كارثة هيروشيما و نجازاكي لقالوا أن تأثير القنبلتين امتد لأكثر من جيل و ليس أنه قتل الآلاف ....
يعني من الآخر مش لازم تكون صاحب ذهبية في الأولمبياد أو صاحب الأوسكار أو حتى زويل أو محفوظ لتبقى عظيما و تأثيرك كبيرا ... يكفي أن تكون عباس الأبيض ... يكفي أن يكون تأثيرك عميقا في كل من حولك .. يكفي أن تكون ملهما لهم ... هذا هو المجد الحقيقي .. أن تفهم المعنى الحقيقي للعبة .

أنا ميييييييييين ؟؟

أنا ميييييييييين ؟؟
سؤال في منتهى الصعوبة ... فعلا سؤال صعب جدا ... بقالي فترة طويلة جدا بحاول الإجابة عليه .. مش بحاول كده و خلاص يعني .. ما هوه مش إلهام و لا وحي هينزل فجأة علينا فنعرف الإجابة .. لأ طبعا .. ده محاولات و محاولات صعبة جدا في الغوص في نفسك و في تفكيرك و في أولوياتك و في تصرفاتك و في حاجات كتير أوي جواك عشان توصل للإجابة ... و يمكن بعد لما توصل للإجابة و تحدد انت مين .. تيجي بعد كده و تغير كل ده و يتضح لك إنك كنت أهبل و مش عارف أي حاجة .. ما هوه كله متوقف على قناعاتك و دماغك وقت الإجابة على السؤال ده .. و طبعا بما إن قناعات أي حد ممكن تتغير بالوقت أو بالتجربة أو بالخبرة أو حتى بالصدمات فبالتالي ممكن تتغير الإجابة ( إلا الأغبياء طبعا ... لأنهم مابيتغيروش لا هما و لا أفكارهم لأنهم فاكرين نفسهم في منتهى الذكاء و ده بالمناسبة تعريفي للغباء )....
المهم بعد رحلة طوييييييييييييييييلة جدا وصلت للآتي ... أنا يا عم انت و هوه أولا إنسان ... يعني أول حاجة في تعريفي أنا إنسسسسسسسسسسان و بعدين ثانيا مسلم و بعدين مصري و بعدين عربي و بعدين أهلاوي ... و بعدين قائمة طويلة من التعريفات لأنا مين .؟؟؟ ... طيب يعني ايه اللي أنا قلته و خدوا بالكم كويس أوي من الترتيب لأنه مقصود تماما ... فأنا زي ماقلتلكم إنسان مسلم مصري عربي أهلاوي ..... يعني أول و أهم حاجة في شخصيتي أني إنسان ... يعني لو تعارض إنتمائي للإنسانية مثلا بإنتمائي لمصريتي أو لأي حاجة أقل في الترتيب سيكون تحيزي و بدون أي تفكير لإنسانيتي ... يعني لو حصل خلاف بين واحد مصري مسلم و واحد بوذي هندي و كان المصري المسلم هو الطرف الظالم ... سأقف و بكل قوة بجانب البوذي الهندي .. و هذا الموقف لا يتعارض أبدا مع كوني مسلم أو مصري لأن إنتمائي الأول و الأهم هو للإنسانية أو الفطرة التي تقف دائما بجانب الحق ... ( بالمناسبة لا الإسلام و لا أي دين سماوي يتعارض مع الإنسانية و ما أقصده هنا ليس الإنتماء لدين و لكن الإنتماء لأتباع هذا الدين .. لأني أرى أن الإسلام خاصة و الأديان السماوية عامة و الإنسانية شئ واحد )....
دلوقتي انتم عرفتم انا مين ... بس انا مش باكتب الموضوع ده الحقيقة عشان أشرحلكم أنا مين ... أنا عايز أتكلم في أسباب الإحتقان الرهيب الموجود في كل مكان دلوقتي ... بين المسلمين و المسيحيين و بين الأهلاوية و الزملكاوية و بين كل حد و كل حد تاني بمناسبة و من غير مناسبة ... السبب ببساطة إن ترتيب الأولويات في تحديد حقيقة الشخصيات اتلخبط تماما ... المفروض أي واحد تكون أول حاجة فيه إنه إنسان .. بس طبعا مابقاش كده .. لأنهم فقدوا إنسانيتهم تماما و بفعل فاعل و بمشاركة أيضا منهم ... و بالتالي فقدوا انتمائهم للإنسانية تماما و هذا هو أخطر شئ ... لأن الإنسانية أو الفطرة هي الدرع الأساسي لحماية الشخص من نفسه و من مخه.... فإذا فقدها فإنه يبحث عن أي بديل و سينتمي بكل غباء لهذا البديل و سيتحرك بدون حماية من هذا الدرع اللي هو الإنسانية ...
يعني لما يطلع واحد و يقول الإسلام بيقول ( و هو برئ تماما ) ان المفروض ما نسمحشي للنصارى انهم يبنوا كنائس .. هيتحرك وراه كل المنتميين للمسلمين و الفاقدين لإنتمائهم للإنسانية .. هيتحركوا و بكل قوة و بكل غباء لحماية هويتهم كمسلمين من غير ما يفكروا و هيحرقوا المكان اللي هتتبني فيه الكنيسة...
و على هذا يمكن قياس كل الأفعال ... و بالتالي فالمتهم الأساسي في هذا التطرف هو فقدان الإنتماء للإنسانية و الآدمية المنتهكة يوميا بكل أنواع الإنتهاكات ......
أعيدوا للناس إحساسهم بآدميتهم و إنسانيتهم هتقضوا على التطرف بلا رجعة ...إذا كنتم تريدون هذا و أنا أشك في ذلك .الطبيب الماهر هو من يعالج المرض و ليس العرض.
طبعا النداء الأخير ده في منتهى الهبل ... لأن الأنظمة الحاكمة في كل المنطقة العربية عمرها ما هتسمع الكلام ده ..طبعا يعني ... لأن غذائها الأساسي هو الإضطهاد و الظلم و التخويف و الترويع و التجويع و الإهانات..
طيب نعمل احنا ايه ... يعني أرجوكم ... بلاش نستقوى احنا على بعض ... أنا عارف إن الظلم و الإضطهاد اللي عليكم بيخلي الواحد مايصدق و يجي حد تحت ايده عشان يفرمه ... بس معلش حاول .. ماهو مالوش ذنب هو راخر ... يعني ماتسيبشي الحمار و تتشطر على البردعة ... حاول جايز تقدر و ساعتها و الله سيعود إليك إحساسك بالإنسانية ... ما هوه هيجي بطريقين ... إنك تتعامل بإنسانية و إنك تعامل بإنسانية ... إذا كان فيه واحدة مش بإيدك ... حاول على الأقل تعمل اللي تقدر عليها و ساعتها هيرجعلك جزء مش بطال من إنسانيتك ... حاول


القاهرة 30


مش عارف كأني أول مرة بأشوف الفيلم ده .. إيه ده ؟؟ .. هو كنت أهبل أوي كده و أنا صغير و لا دلوقتي اللي بقيت أهبل ... مش عارف .. بس أنا بقيت شايف الفيلم بطريقة غريبة أوي ... زمان كنت بأشوفه كأنه قصة واحدة باعت نفسها بسبب الفقر لواحد غني كنت متضايق منه جدا بسبب الإفترا اللي هو فيه( و كمان كنت بقول يا بخته ... سعاد حسني بقى ) و الست دي متجوزه واحد خ....تيييييت ..ل اسمه محجوب عبد الدايم قبل انه يطلعله قرون عشان يقدر يوصل و كان المتهم الأساسي في كل القصة من وجهة نظري ساعتها هو الفقر اللي دفع الاتنين لكده بالتعاون طبعا مع افترا الراجل الغني ..أما دلوقتي فأنا شايفه حاجة تانية خالص و مش عارف إذا كان العبقري نجيب محفوظ كان يقصد كده و لا إيه .. صحيح أنا عارف إن نجيب محفوظ قال قبل كده إن فن الرواية في منتهى المكر لأنه بيخلي الكاتب يقول اللي هو عايزه من غير ماحد يمسك عليه حاجة ... بس مش عارف قصده الحقيقي من القصة ايه .. بس أنا هنا هأشرحلكوا اللي فهمته آخر مرة شفت فيها الفيلم ..يمكن تكونوا انتوا كمان فاهمين كده من زمان و يطلع انا اللي فهمي بطئ.
بصوا بقى اللي فهمته .. أو بلاش اللي فهمته .. اللي لاقتني شايفه قدامي فجأة و أنا باشوف الفيلم .. لقتني شايف سعاد حسني كأنها مصر .. آه و الله .. مصر اللي كانت بتحب واحد اسمه علي طه و نفسها تدي كل خيرها لحبيبها ... و لقتني شايف علي طه ده كأنه كل مثقفين و شرفاء هذا البلد اللي حبهم للبلد دي و دفاعهم عنها بنفس طريقة حب علي طه لسعاد حسني في الفيلم كلام بس بدون أفعال ... شايفها بتضيع منه .. شايف أبوها هيبعها بسبب الفقر و كل اللي عند حبيبها كلام و بس ..( بالظبط زي ما معظم المثقفين و المعارضة و هما بيدافعوا عن مصر ) و لقتني شايف جوزها في الفيلم هو بقية شعب مصر الفقرا الغلابة المطحونين ( الحقيقة أنا متعاطف جدا مع حمدي أحمد و مخنوق جدا من علي طه ) اللي قبلوا إن بلدهم تغتصب أو بلاش تغتصب تمشي على حل شعرها مع أحمد مظهر عشان يقدر يشتغل و يعيش و بس !! .. و أحمد مظهر هنا يمثل كل الأنظمة الحاكمة و حاشيتهم من أصحاب الأموال و النفوذ و السلطة ... يعني من الآخر أحمد مظهر هو النظام الحاكم ... حمدي أحمد هو احنا .. طه هو المعارضة ... سعاد حسني هي مصر ...
ده اللي أنا شوفته .. مش عارف بقى الكلام ده صحيح و لا كنت عايز أنام و لا إيه ... بس أنا بقيت أحسس على راسي كل شوية يمكن ألاقي قرون ... عموما حتى لو ماكانش عمنا نجيب محفوظ يقصد كده ... فده ما يمنعش إني شايف مصر بلدنا احنا ماشيه على حل شعرها مع الجماعة إياهم و احنا ساكتين و راضيين و مبسوطييين... يعني من الآخر احنا شوية خ...تييييييييتت لات .


أخيرا .. مش عارف مين صاحب إختيار سعاد حسني لهذا الدور و يا ترى الإختيار مقصود أم لا .. ؟؟ لبيان أن مصر دي جميلة جدا جدا بس احنا مش عارفين قيمتها ... يعني مش كان اختار ماجدة و لا أي حد تاني .. إنما تبقى سعاد حسني مراتك و لا حبيبتك و تبيعها كده ... ده كأن اللي اختارها قاصد تماما و كأنه بيلطم على حالنا.