السبت، 30 أغسطس 2008

أنا ميييييييييين ؟؟

أنا ميييييييييين ؟؟
سؤال في منتهى الصعوبة ... فعلا سؤال صعب جدا ... بقالي فترة طويلة جدا بحاول الإجابة عليه .. مش بحاول كده و خلاص يعني .. ما هوه مش إلهام و لا وحي هينزل فجأة علينا فنعرف الإجابة .. لأ طبعا .. ده محاولات و محاولات صعبة جدا في الغوص في نفسك و في تفكيرك و في أولوياتك و في تصرفاتك و في حاجات كتير أوي جواك عشان توصل للإجابة ... و يمكن بعد لما توصل للإجابة و تحدد انت مين .. تيجي بعد كده و تغير كل ده و يتضح لك إنك كنت أهبل و مش عارف أي حاجة .. ما هوه كله متوقف على قناعاتك و دماغك وقت الإجابة على السؤال ده .. و طبعا بما إن قناعات أي حد ممكن تتغير بالوقت أو بالتجربة أو بالخبرة أو حتى بالصدمات فبالتالي ممكن تتغير الإجابة ( إلا الأغبياء طبعا ... لأنهم مابيتغيروش لا هما و لا أفكارهم لأنهم فاكرين نفسهم في منتهى الذكاء و ده بالمناسبة تعريفي للغباء )....
المهم بعد رحلة طوييييييييييييييييلة جدا وصلت للآتي ... أنا يا عم انت و هوه أولا إنسان ... يعني أول حاجة في تعريفي أنا إنسسسسسسسسسسان و بعدين ثانيا مسلم و بعدين مصري و بعدين عربي و بعدين أهلاوي ... و بعدين قائمة طويلة من التعريفات لأنا مين .؟؟؟ ... طيب يعني ايه اللي أنا قلته و خدوا بالكم كويس أوي من الترتيب لأنه مقصود تماما ... فأنا زي ماقلتلكم إنسان مسلم مصري عربي أهلاوي ..... يعني أول و أهم حاجة في شخصيتي أني إنسان ... يعني لو تعارض إنتمائي للإنسانية مثلا بإنتمائي لمصريتي أو لأي حاجة أقل في الترتيب سيكون تحيزي و بدون أي تفكير لإنسانيتي ... يعني لو حصل خلاف بين واحد مصري مسلم و واحد بوذي هندي و كان المصري المسلم هو الطرف الظالم ... سأقف و بكل قوة بجانب البوذي الهندي .. و هذا الموقف لا يتعارض أبدا مع كوني مسلم أو مصري لأن إنتمائي الأول و الأهم هو للإنسانية أو الفطرة التي تقف دائما بجانب الحق ... ( بالمناسبة لا الإسلام و لا أي دين سماوي يتعارض مع الإنسانية و ما أقصده هنا ليس الإنتماء لدين و لكن الإنتماء لأتباع هذا الدين .. لأني أرى أن الإسلام خاصة و الأديان السماوية عامة و الإنسانية شئ واحد )....
دلوقتي انتم عرفتم انا مين ... بس انا مش باكتب الموضوع ده الحقيقة عشان أشرحلكم أنا مين ... أنا عايز أتكلم في أسباب الإحتقان الرهيب الموجود في كل مكان دلوقتي ... بين المسلمين و المسيحيين و بين الأهلاوية و الزملكاوية و بين كل حد و كل حد تاني بمناسبة و من غير مناسبة ... السبب ببساطة إن ترتيب الأولويات في تحديد حقيقة الشخصيات اتلخبط تماما ... المفروض أي واحد تكون أول حاجة فيه إنه إنسان .. بس طبعا مابقاش كده .. لأنهم فقدوا إنسانيتهم تماما و بفعل فاعل و بمشاركة أيضا منهم ... و بالتالي فقدوا انتمائهم للإنسانية تماما و هذا هو أخطر شئ ... لأن الإنسانية أو الفطرة هي الدرع الأساسي لحماية الشخص من نفسه و من مخه.... فإذا فقدها فإنه يبحث عن أي بديل و سينتمي بكل غباء لهذا البديل و سيتحرك بدون حماية من هذا الدرع اللي هو الإنسانية ...
يعني لما يطلع واحد و يقول الإسلام بيقول ( و هو برئ تماما ) ان المفروض ما نسمحشي للنصارى انهم يبنوا كنائس .. هيتحرك وراه كل المنتميين للمسلمين و الفاقدين لإنتمائهم للإنسانية .. هيتحركوا و بكل قوة و بكل غباء لحماية هويتهم كمسلمين من غير ما يفكروا و هيحرقوا المكان اللي هتتبني فيه الكنيسة...
و على هذا يمكن قياس كل الأفعال ... و بالتالي فالمتهم الأساسي في هذا التطرف هو فقدان الإنتماء للإنسانية و الآدمية المنتهكة يوميا بكل أنواع الإنتهاكات ......
أعيدوا للناس إحساسهم بآدميتهم و إنسانيتهم هتقضوا على التطرف بلا رجعة ...إذا كنتم تريدون هذا و أنا أشك في ذلك .الطبيب الماهر هو من يعالج المرض و ليس العرض.
طبعا النداء الأخير ده في منتهى الهبل ... لأن الأنظمة الحاكمة في كل المنطقة العربية عمرها ما هتسمع الكلام ده ..طبعا يعني ... لأن غذائها الأساسي هو الإضطهاد و الظلم و التخويف و الترويع و التجويع و الإهانات..
طيب نعمل احنا ايه ... يعني أرجوكم ... بلاش نستقوى احنا على بعض ... أنا عارف إن الظلم و الإضطهاد اللي عليكم بيخلي الواحد مايصدق و يجي حد تحت ايده عشان يفرمه ... بس معلش حاول .. ماهو مالوش ذنب هو راخر ... يعني ماتسيبشي الحمار و تتشطر على البردعة ... حاول جايز تقدر و ساعتها و الله سيعود إليك إحساسك بالإنسانية ... ما هوه هيجي بطريقين ... إنك تتعامل بإنسانية و إنك تعامل بإنسانية ... إذا كان فيه واحدة مش بإيدك ... حاول على الأقل تعمل اللي تقدر عليها و ساعتها هيرجعلك جزء مش بطال من إنسانيتك ... حاول


ليست هناك تعليقات: