السبت، 30 أغسطس 2008

القاهرة 30


مش عارف كأني أول مرة بأشوف الفيلم ده .. إيه ده ؟؟ .. هو كنت أهبل أوي كده و أنا صغير و لا دلوقتي اللي بقيت أهبل ... مش عارف .. بس أنا بقيت شايف الفيلم بطريقة غريبة أوي ... زمان كنت بأشوفه كأنه قصة واحدة باعت نفسها بسبب الفقر لواحد غني كنت متضايق منه جدا بسبب الإفترا اللي هو فيه( و كمان كنت بقول يا بخته ... سعاد حسني بقى ) و الست دي متجوزه واحد خ....تيييييت ..ل اسمه محجوب عبد الدايم قبل انه يطلعله قرون عشان يقدر يوصل و كان المتهم الأساسي في كل القصة من وجهة نظري ساعتها هو الفقر اللي دفع الاتنين لكده بالتعاون طبعا مع افترا الراجل الغني ..أما دلوقتي فأنا شايفه حاجة تانية خالص و مش عارف إذا كان العبقري نجيب محفوظ كان يقصد كده و لا إيه .. صحيح أنا عارف إن نجيب محفوظ قال قبل كده إن فن الرواية في منتهى المكر لأنه بيخلي الكاتب يقول اللي هو عايزه من غير ماحد يمسك عليه حاجة ... بس مش عارف قصده الحقيقي من القصة ايه .. بس أنا هنا هأشرحلكوا اللي فهمته آخر مرة شفت فيها الفيلم ..يمكن تكونوا انتوا كمان فاهمين كده من زمان و يطلع انا اللي فهمي بطئ.
بصوا بقى اللي فهمته .. أو بلاش اللي فهمته .. اللي لاقتني شايفه قدامي فجأة و أنا باشوف الفيلم .. لقتني شايف سعاد حسني كأنها مصر .. آه و الله .. مصر اللي كانت بتحب واحد اسمه علي طه و نفسها تدي كل خيرها لحبيبها ... و لقتني شايف علي طه ده كأنه كل مثقفين و شرفاء هذا البلد اللي حبهم للبلد دي و دفاعهم عنها بنفس طريقة حب علي طه لسعاد حسني في الفيلم كلام بس بدون أفعال ... شايفها بتضيع منه .. شايف أبوها هيبعها بسبب الفقر و كل اللي عند حبيبها كلام و بس ..( بالظبط زي ما معظم المثقفين و المعارضة و هما بيدافعوا عن مصر ) و لقتني شايف جوزها في الفيلم هو بقية شعب مصر الفقرا الغلابة المطحونين ( الحقيقة أنا متعاطف جدا مع حمدي أحمد و مخنوق جدا من علي طه ) اللي قبلوا إن بلدهم تغتصب أو بلاش تغتصب تمشي على حل شعرها مع أحمد مظهر عشان يقدر يشتغل و يعيش و بس !! .. و أحمد مظهر هنا يمثل كل الأنظمة الحاكمة و حاشيتهم من أصحاب الأموال و النفوذ و السلطة ... يعني من الآخر أحمد مظهر هو النظام الحاكم ... حمدي أحمد هو احنا .. طه هو المعارضة ... سعاد حسني هي مصر ...
ده اللي أنا شوفته .. مش عارف بقى الكلام ده صحيح و لا كنت عايز أنام و لا إيه ... بس أنا بقيت أحسس على راسي كل شوية يمكن ألاقي قرون ... عموما حتى لو ماكانش عمنا نجيب محفوظ يقصد كده ... فده ما يمنعش إني شايف مصر بلدنا احنا ماشيه على حل شعرها مع الجماعة إياهم و احنا ساكتين و راضيين و مبسوطييين... يعني من الآخر احنا شوية خ...تييييييييتت لات .


أخيرا .. مش عارف مين صاحب إختيار سعاد حسني لهذا الدور و يا ترى الإختيار مقصود أم لا .. ؟؟ لبيان أن مصر دي جميلة جدا جدا بس احنا مش عارفين قيمتها ... يعني مش كان اختار ماجدة و لا أي حد تاني .. إنما تبقى سعاد حسني مراتك و لا حبيبتك و تبيعها كده ... ده كأن اللي اختارها قاصد تماما و كأنه بيلطم على حالنا.

هناك 4 تعليقات:

shaw يقول...

رؤيتك للفيلم جيدة جدا على فكرة بس هو نجيب محفوظ في الرواية كان رؤيته مختلفة شوية لان اساسا الرواية كان ابطالها 3 شباب مش اتنين بس محجوب عبد الدايم وعلى طه ومامون رضوان ودي الشخصية اللى صانعو الفيلم تجاهلوها ارضاءا للرقابة لانها كانت بتمثل التيار الدينى

عموما الرواية مكتوبة سنة 1945 وصعب تقيس ظروفها على ظروفنا وان كانت قيمة التنازل ملهاش زمن..بس احييك على البوست بجد

أنا و دماغي يقول...

أنا فعلا جبت الروايه عشان أقرأها .. بس لسه مابدأتش فيها ... بس فعلا أنا فوجئت بالتخيل ده بيجي في دماغي و أنا بتفرج على الفيلم... بس بشكرك على مرورك و على التعليق

شمس النهار يقول...

كل ما الانسان كبر رؤيته للامور بتتغير
وفي سني ده
حاجات كتير من اللي قريتها زمان رجعت
قريتها تاني لاقيت رؤيتي لها اتغيرت
حتي نظرتي للحياه نفسها اتغيرت والحكم علي بعض الحاجات كمان اتغير
زي ما تقول كده حكمة السنين والتجارب
فا انت مش فهمك بطئ انت اللي كبرت شويه والنظره اختلفت ولما تكبر كمان هتلاقي مفهوم اخر طلع في راسك
وامي دايما تقول العشرين غير التلاتين غير الاربعين
لماتدخل في التلاتين وعليك خير اتفرج تاني عليه وبرضه اكتب رؤيتك
ربنا يديك الصحه وطولت العمر

أنا و دماغي يقول...

خلاص لما اتفرج عليه كمان سنة هأقولك رأيي .. ساعتها هاكون وصلت للتلاتين :)

بس هو أكيد طبعا إن الخبرة و النضج و التجارب بتفرق كتير جدا في حكم الشخص على الأمور

شكرا جدا يا شمس على متابعتك الدائمة و الرائعة للمدونة