الأحد، 9 نوفمبر 2008

نهى رشدي و روث هذه الأمة



تأخرت جدا في التعليق على قضية نهى رشدي .. و لكن الحقيقة سبب التأخير هو إنتظاري لأرى الصورة مكتملة لأني كنت أشعر أن هناك المزيد من المفاجات ..

لا أعلم كيف أصف حجم هذه المأساة التي حدثت لهذه الفتاة .. فقد احتملت روث أمة للأسف تم تحقيرها حتى أصبحت من أحقر الأمم ..

و أول هذا الروث الذي أصابها هو هذا الشاب التي ارتكب الجريمة في حق نهى - و هو الأقل في كل الأطراف في الخسة و الندالة - .. فأبدا هذا الشاب لا يعاني من كبت جنسي فوالله ليس هذا هو السبب فما أسهل حل مشكلة الكبت الجنسي و الكل يعلم هذا .. و لكنه يعاني من القهر و الذل .. يعاني من تحرشات يومية قاسية بإنسانيته و لذلك فإن فعلته هي روث هذا الإستبداد الذي يصرخ من خلالها ظنا منه أنه بهذا يعلن عن قوته بإذلاله لطرف أضعف منه و هي نهى..

أما ثاني هذا الروث فهم الناس سواء الذين التفوا حولهم حين حدثت الواقعة أو أولئك الذين علقوا على الخبر على المدونات أو مواقع الصحف .. حيث حولوا نهى إلي متهمة .. و هم في الحقيقة لا يرونها كذلك و لكنهم قسم منهم روث أراء ما يدعون نفسم بمشايخ السلفية و هم في الحقيقة - بعلمهم أو بغير علمهم - مشايخ للسلطان أو حتى خصيان للسلطان حتى أكون دقيقا في التعبير ... و القسم الآخر هو روث لتربية قذرة و إعلام حقير زرع في الجميع أن من يطالب بحقه يصبح هو الجاني حتى وصلت بهم الحقارة و الخسة و الإنبطاح أن جعلوا من الحسين سيد الشهداء ابن بنت رسول الله خارج عن القانون

أما ثالث هذا الروث فهو الأحقر و هم محبي الشهرة أو أحقر الناس علما و خلقا و لكن لأن المناخ أوجد لمن هم على شاكلتهم البيئة المناسبة ليكونوا في القيادة فكان هؤلاء روث لهذا المناخ و لسان حالهم لماذا نحن لا..

أما سبب كتابتي لهذا المقال فهو شجاعة نهى رشدي في مقاومة كل هذا الروث حتى انتصرت عليهم و أعظم دليل على إنتصارها هو القضية الجديدة التي رفعتها إحدى الفتيات - محجبة و بإسدال و جوانتي - على متحرش جديد

نهى رشدي بالنيابة عن كل هذه الأمة شكرا لكي

ليست هناك تعليقات: