الاثنين، 8 سبتمبر 2008

الحلقة الثالثة بعد المائة الرابعة

الحلقة الثالثة بعد المائة الرابعة

فوجئ قمريار بامرأة أخرى في منتهى الجمال ..بشرتها الناعمة قمحية اللون و شعرها أسود طويل يصل إلي منتصف ظهرها و كانت ترتدي فستان أخضر طويل .. من جمالها لم يستطع أن يرفع عينيه من عليها منذ دخلت من الباب و حتى جلست على كرسي السلطانة و على وجهها إبتسامة ثقة تنبئ أنها معتادة على هذه النظرات المنبهرة العاشقة فدائما و أبدا ما كانت حلم لكل رجل يراها ..
- انت عايز تقابلني ليه ؟
نطقت بها قمرزاد فأفاق قمريار من شبه الغيبوبة التي دخل فيها و قال لها :
- أأنت قمريار سلطانة هذه البلاد ؟
- نعم أنا هي .. ماذا تريد إذن ؟
نطقتها بحدة فتلجلج قليلا في الرد عليها و لكنه استجمع كل شجاعته و ساعده على هذا جمالها الذي أشعل نيران الرغبة بداخله
- جئت أطلب يدك لتكوني زوجتي
قالها و هو يتمايل قليلا للأمام في حركة تبدي ثقته بنفسه و وعد غير منطوق بسعادة مستقبلية.. و لكن ضحكة مدوية انطلقت منها جعلته يعتدل في وقفته .. و تبادلت هي و المرأة الأخرى النظرات و هما يضحكان و قالت له
- ايه .. انت ما سمعتش عني في البلد قبل ما تطلعلي هنا و لا إيه
فرد عليها بحدة و قد أثاره إستهزائها به
- طبعا سمعت .. بس أنا مش من بلدكم .. أنا من بلد كلها رجالة .. و أكيد أكيد هتكوني مبسوطة معايا
قالها بحدة و ثقة جعلتها تنظر له مليا و تحولت ضحكتها المستهزءة لإبتسامة خفيفة
- هنشوف ... بس تعرف شروطي الأول
أعجبه رد فعلها على كلامه و أحس أنه أشعرها بقوته .. فقال لها
- أي شروط مهما كانت أنا موافق عليها و أوعدك إنك مش هتندمي على جوازك مني
- طيب بس ما تستعجلش .. اعرف الشروط الأول و بعدين خد قرارك
قالتها و قد شعرت أنه قد يكون مختلف عن الآخرين و لا تعلم لماذا شعرت بهذا .. قد يكون إحساس المرأة الذي لا يخطئ أبدا .. و لكنها لن تتعجل .. فقد رأت الكثير
- عوييييييييييييييسسسسسسسسس
نادت بأعلى صوتها .. فدخل حارس من منكسي الرأس إياهم فقالت له
- اذهب بالضيف إلي الجناح الملكي ليستريح و يستعد للغذاء
ثم أشارت إلي قمريار بأن يذهب معه و قالت له
- بعد الغذاء سنكمل حديثنا .. اذهب لتستريح
قالتها بابتسامة مختلفة تماما عن الإبتسامة الأولى التي قابلته بها و شعر قمريار بإختلاف الإبتسامة فزادته ثقة على ثقة و سرح في ماهية هذه الشروط و إذا بيد غليظة توضع على كتفه ....

ليست هناك تعليقات: