الاثنين، 1 سبتمبر 2008

كل سنة و انتم طيبين

كل سنة و انتم طيبين
بمناسبة رمضان ... يمكن نفهم الدين على حقيقته و نخلص بقى من المظهرية و الموضة و الغم ده
بمناسبة جامع عمرو بن العاص اللي ناس بتسيب زبالتهم و ياقي أكل فطارهم في بيت ربنا و ساعة ما يشتغل الدعاء تلاقي النهنهة على آخرها ...
بمناسبة الجوامع اللي ملاينه على آخرها في صلاة التروايح و التهجد .
بمناسبة الشباب و البنات اللي لازمن و لابد يروحوا يصلوا التراويح و هما أساسا مابيركعوهاش
بمناسبة موسم قناة الناس و الرحمة و الحكمة و اللي شبههم و موسم أبو اسحق الحويني و يعقوب و اللي زيهم اللي حولوا الدين لدقن و جلابية و نقاب و سواك و ختان و حولوا العلوم كلها لعلوم شرعية و بس .
بمناسبة الشهر اللي المتدينين بيطحنوا نفسهم فيه في العبادة ... و بعد ما يخلص الشهر و يلتفتوا لأشغالهم تلاقي البلادة و العته و الكسل و البرطنة اشتغلت
بمناسبة موسم الدعاء و بكل حرقة و قوة وحماس على النصارى و من ناصرهم و على اليهود و من هادنهم و الدانمرك و السويد و أمريكا و غيره و غيره اللي بيعكس قمة العجز و البلادة و التخلف و قلة الحيلة.
مش هتكلم أكتر من كده .. هأسيبكم مع مقتطفات من أحد الكتب للشيخ الغزالي
" و العجب لناس يدعون التدين و لا يحسون هذه الحقائق ، و بدل أن يطلبوا النجاة لدينهم و أمتهم من هذا الضياع يتحسرون على طول الثياب و قصر اللحى !.بأي منطق ديني محترم يكلف طلاب بترك معاهدهم و هجر كلياتهم ؟ أو تكلف النساء بالزهد في العلم و الثقافة و الوعي الشامل لشئون أمتهن و يختبئن وراء نقاب به ثقبان مكسوان بالزجاج أو الباغة . و توضع أيديهن في قفازات سميكة ، لم هذا كله ؟ و لم النواح العالي على أمور هامشية ، و الصمت المطبق على أمور لا يقوم الدين إلا بها ."
" إذا رأيت شخصا يفقد ولده فيسكت و يفقد نعله فيبكي فلا تشكن في أنه مجنون ، و بعض المتدينين يجترح هذه الغرائب ، فترى صوته يعلو بالحفاظ على الإسلام حيث لا خطر . ثم تراه يصمت كأن الأمر لا يعنيه حيث الإسلام موشك على الغرق .... "
" إنهم يلقون أحاديث ، و يصدرون فتاوى و يخوضون باسم الإسلام معارك ، و الإسلام بعيد عما يقولون و عما يفعلون ، و إن كان يصلى نارهم و يحمل عارهم ... و هو مظلوم .. مظلوم ... الإسلام الصحيح يقدم لأتباعه الخير ، و يهب لهم النصر .. و هذا التدين المغشوش يقدم الهزيمة و يصنع التخلف ، و يحس الناس معه بالحرج "
في الآخر يقى هاقول حاجتين ... أول حاجة للمشايخ ...يمكن المشايخ يحسوا على دمهم بقى و يتكلموا شوية في حاجة مفيدة بجد ... يمكن يقولوا للناس اطحنوا نفسكوا في الشغل عشان البلد دي تبقى أحسن حاجة ... يمكن يقولوا للناس اوعوا ترضوا بالذل و الهوان ... يمكن يقولوا للناس اوعوا تفرطوا في حقوقكم ... يمكن حد فيهم يخلي عنده دم و يعمل زي ابن حنبل و لا زي العز بن عبد السلام و يقف يواجه الظلم و يدافع عن الناس الغلابة بدل ما هما مستقويين على الناس كده .. ده حرام و ده حرام و ده حرام لحد لما خلوا العيشة كلها حرام في حرام و ييجوا عند الظلمة و الفجرة و يكسكسوا لورا .
و هاقول الحاجة التانية للناس العادية.. بكل صراحة بطلوا قلة أدب مع ربنا ... افهموا بقى - ان مكنتوش فاهمين و بتستعبطوا - إن الشعائر دي أساسا معموله لتهذيب الأخلاق لإن أساس بعثة النبي هي إتمام مكارم الأخلاق .. بتفكروني براجل قاعد علطول تحت البيت عندنا مع صاحبه اللي مأجر محل في العمارة اللي انا ساكن فيها .. قاعدين الاتنين لا شغلة و لا مشغلة ... طول اليوم مش عارف بيجيلهم صبر ازاي على القعدة دي .. لأ مش كده و بس دي أي ست داخلة العمارة أو خارجه منها أو معديه في الشارع مع جوزها و لا عيالها و لا لوحدها لازم يفصصوها حته حته .. و أي حد داخل شايل أي حاجة العمارة لازم بتعدي على عينهم اللي عامله زي جهاز فحص الشنط اللي في المطارات ... طول الليل و النهار على القعدة دي و ساعة مايسمعوا الآذان يتنفضوا هما الاتنين و ياخدوا ديل الجلابية في سنانهم و جري على الجامع ...حاجة تفلق .. حاجة في منتهى قلة الأدب و الاستعباط ... بطلوا قلة أدب و احترموا نفسكم على الأقل مع اللي خالقكوا و عارف كل زفت فيكوا جواه ايه

كل سنة و انتم طيبين

هناك 4 تعليقات:

شمس النهار يقول...

المدونه دسمه جدا وكل حته فيها عايزه تعليق لوحدها
بس انا عايزه اعلق اكتر علي موضوع الاتنين اللي قاعدين تحت البيت عند
عشان انا عندي اتنين زيهم ومش كده وبس لا حضرتك دول كمان بيعزموا اصديقائهم البصاصين كمان تركن العربيه وتيجي تدخل العماره تلاقيهم
عيون بظه كده عليك
وبرضه بيصلواالفرض بفرضه في الجامع اللي امام العماره برضه
انا مش عارفه همه ليه فصلين بين العمل والعباده مع ان دينا عباده وعمل
لو لاقيت حل ابقي قلي عليه

أنا و دماغي يقول...

ربنا يخليكي على مجاملاتك الجامده ...
بالنسبة للاتنين اللي قاعدين تحت العمارة مش عارف بصراحة ايه الحل معاهم و مع كل اللي زيهم .. هأقولك بقى على حاجة جديده .. النهارده في صلاة التراويح واحد متبرع كده بيوزع تمر في الفترة الراحة في نصف الصلاة .. المهم و بكل تلقائية الناس بتاخد التمر تاكله و النواه بترميه بكل بساطة في الشارع حواليها .. يعني بعد لما تتلم المصليات هيكون كل اللي فاضل نواه التمر .. و مستغربين أوي على الرسام اللي رسم صور مسيئة للرسول .. هو اللي الحقيقة معذور لأنه شافه من خلالنا .. احنا المتهمين الحقيقين

شمس النهار يقول...

ده اللي كان بيصلي في الشارع
واللي جوه الجامع رموا النواه فين
مع ان من دينا النظافه من الايمان

shaw يقول...

على فكرة انا قريت التدوينة دى من فترة وعلقت عليها مش عارف التعليق موصلش ليه

عموما تدوينة هايلة تنم عن وعي شديد..ربنا يكرمك بجد